للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الأمر]

وَالأَمْرُ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ ... مِثَالُهُ: احْذَرْ صَفْقَةَ الْمَغْبُونِ

وَإِنْ تَلاَهُ أَلِفٌ وَلاَمُ ... فَاكْسِرْ وَقُلْ: لِيَقُمِ الْغُلاَمُ

أفعال الأمر مَبْنيّاتُ١ الأواخر على السّكونِ٢ ما لم يلها٣ حرف ساكنٌ، فإن وليها كُسِرت، كقولك: (اتَّقِ الله) .

ويجرى على هذا الحكم كُلُّ كَلمةٍ ساكنةٍ الآخِر؛ لامتناع الجمع بين ساكنين؛ فمِن ذلك الفِعْلُ المضارع المجزوم، كقولك: (لِيَقُمِ الغُلاَمُ) ؛


١ في ب: مبنيّ على السُّكون.
٢ فعلُ الأمر مبنيٌّ عند البصريّين، ومعربٌ عند الكوفيّين والأخفش.
وعند الكوفيّين والأخفش أنّ نحو: (قم) و (اقعد) مجزوم بلام الأمر، وأنها حُذفت حذفًا مستمرًّا، والأصل: (لتقم) و (لتقعد) فحُذفت اللام تخفيفًا وتبعها حرف المضارعة.
ويبنى فعلُ الأمر على ما يجزم به مضارعه؛ فيُبْنى على السّكون إذا لم يتّصل به شيء، نحو: (اضرب) ؛ ويُبنى على حذف النّون إذا اتّصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطَبة نحو: (اضربا) و (اضربوا) و (اضربي) ، ويبنى على حذف حرف العلّة إنْ كان آخره معتلاًّ نحو (اغز) و (اخش) و (ارم) ؛ ويُبنى على الفتح إذا اتّصلت به نون التّوكيد نحو: (اجتهدنَّ) .
يُنظر: الإنصاف، المسألة الثّانية والسّبعون، ٢/٥٢٤، والتّبيين، المسألة الخامسة عشرة، ١٧٦، واللّباب ٢/١٧، وشرح الرّضيّ ٢/٢٦٨، وأوضح المسالِك ١/٢٧، وابن عقيل ١/٤١، وائتلاف النّصرة، فصل الفعل، المسألة الحادية عشرة، ١٢٥، والتّصريح ١/٥٥.
٣ في ب: يليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>