للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القسم الأول: الدراسة الموضعية]

[الباب الأول: أقوال الناس في أسماء الله وصفاته]

[الفصل الأول: معتقد أهل السنة والجماعة]

[المبحث الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة]

...

[المبحث الأول: التعريف بأهل السنة والجماعة]

المقصود بأهل السنة والجماعة: الصحابة، والتابعون، وتابعوهم، ومن سلك سبيلهم، وسار على نهجهم، من أئمة الهدى، ومن اقتدى بهم من سائر الأمة أجمعين.

فيخرج بهذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأهل الأهواء.

فالسنة هنا في مقابل البدعة، والجماعة هنا في مقابل الفُرقة.

فعن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران ١٠٦] قال: "تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدعة والفُرقة"١.

والجدير بالذكر هنا أن نعرف أن العلماء يستعملون هذه العبارة لمعنيين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فلفظ أهل السنة يراد به:

١ـ من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة٢.


١ تفسير ابن كثير (١/٣٩٠) .
٢ قال شيخ الإسلام: (ولا ريب أنهم (أي الرافضة) أبعد طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة، ولهذا كانوا هم المشهورين عند العامة بالمخالفة للسنة، فجمهور العامة لا تعرف ضد السني إلا الرافضي، فإذا قال أحدهم أنا سني فإنما معناه لست رافضياً) . مجموع الفتاوى (٣/٣٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>