للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ ما جاءَ المصدرُ فيهِ مِنْ غيرِ الفعلِ لأَنَّ المعنى واحدٌ:

وذلكَ: اجتوروا تجَاورًا وتجاوروا اجتِوارًا وانكسَر كَسْرًا وكُسِرَ انكسارًا {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا} ١ كأَنَّه قالَ: فَنبتم نَباتًا {وَتَبتَّلْ إليه تَبْتِيلًا} ٢ كأَنهُ قالَ: بَتّلَ. وفي قراءةِ ابن مسعودِ: "وأُنْزِلَ الملائكةُ تَنِزْيِلًا" لأَنَّ أُنْزِلَ ونُزِّلَ واحدٌ قالَ القطامي:

وَليسَ بأَنْ تَتَبعَهُ اتِّباعَا ...


١ نوح: ١٧.
٢ المزمل: ٨. قال المبرد: ١/ ٧٤. لأن تبتل وبتل بمعنى واحد وانظر الكتاب ٢/ ٢٤٤.
٣ الفرقان: ٢٥، والقراءة: {وَنُزِّلَ الملائكةُ تَنِزْيِلًا} قال سيبويه ٢/ ٢٤٤: لأن أُنْزِلَ ونُزِّلَ واحد.
٤ من شواهد سيبويه ٢/ ٢٤٤ "على تأكيد قوله: تتبعه، بقوله اتباعا وهو مصدر اتبعت، لأن معنى: اتبعت وتتبعت واحد، فكأنه قال: بأن تتبعه تتبعا. يقول: خير الأمر ما أتي عفوا عن غير تكلف وهو مقبل عليك غير مدبر عنك، والأمر هنا بمعنى الأمور، لأنه اسم جنس يؤدى عن الجميع، وهو عجز بيت صدره:
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تتبعه اتباعا
وانظر: المقتضب ٣/ ٢٠٥ والخصائص ٢/ ٣٠٩ وشرح المفضليات للأنباري/ ٣٥٢، والفائق للزمخشري ٣/ ١٨٩. وشرح السيرافي ٥/ ٢٦٧ وأمالي ابن الشجري ٢/ ١٤١. وأدب الكاتب/ ٦٤٧. والخزانة ١/ ٣٩١ والديوان/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>