للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكرُ ما جاءَ كالشاذِّ الذي لا يقاسُ عليهِ:

وهوَ سبعةُ أنواعٍ: زيادةٍ وحذفٍ ووضعِ الكلامِ غيرِ موضعهِ وإبدالِ حرفٍ مكان حرفٍ وتغييرِ وجهِ الإعراب للقافية تشبيهًا بمَا يجوزُ وتأنيثِ المذكرِ على التأويلِ وهوَ زيادةٌ إلا أنّا أفردناها لِمَعناها١.

الأولُ: الزيادةُ: فَمِنْ ذلكَ أَنْ ينقصَ الوزنُ فيحتاجُ الشاعرُ إِلى تَمامهِ فيشبعُ الحركةَ حتى يصيرَ حرفًا وذلكَ نحو قولِه:

نَفْيَ الدَراهيمِ تَنْقَادُ الصَّيَاريْفُ٢


١ في "ب" إضافا بدلا من "لمعناها".
٢ من شواهد سيبويه ١/ ١٠، على زيادة الياء في "الصيارف" ضرورة تشبيها لها بما جمع في الكلام على غير واحد، نحو: ذكر ومذاكير، وسمح ومساميح، وجعل المبرد في الكامل "الياء" في الصياريف، حرف إشبع من الكسرة.
ومعنى تنفي: كل ما رددته فقد نيته. والهاجرة: وقت اشتداد الحر. تنقاد: من نقد الدراهم، وهو التميز بين جيدها ورديئها.
وصف ناقة بسرعة السير في الهواجر. فقال: إن يديها لشدة وقعها في الحصى ينفيانه فيقرع بعضه بعضا، ويسمع له صوت كصوت الدراهم إذا انتقدها الصيرفي. والبيت للفرزدق في وصف ناقة وتمامه: تنفي يد اها الحصى في كل هاجرة وانظر: المقتضب ٢/ ٢٥٨ والكامل/ ١٤٣ والخصائص ٢/ ٣١٥ وشرح الحماسة ٤/ ٣٧٧ والجمهرة ٢/ ٣٥٦. وأمالي ابن الشجري ١/ ١٤٢، والإنصاف/ ٢٧ وابن يعيش ٦/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>