للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثاني: بيان أصل الإِيمان.

أصل الإِيمان في القلبِ، وبصلاح ما في القلب أو فساده يكون صلاح الأَعمال أو فسادها، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ"١.

وقد وردت أحاديث تبيّن الأمور التي ينعقد بها أصل الإِيمان، ويحصل بها أوَّلُه ومبتداه، ويدخل به العبد في الإِسلام، ويوجب له الجنة، وعصمة دمه وماله، وتجري عليه أحكام المسلمين.

من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:

"مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ"٢.

وقوله صلى الله عليه وسلم:

"أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي


١ متفق عليه، البخاري: كتاب الإِيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، ح (٥٢) (١/١٢٦) مع الفتح، ومسلم: كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال، ح (١٥٩٩) ، (٣/١٢٢٠) .
٢ متفق عليه، البخاري: كتاب اللباس، باب الثياب البيض، ح (٥٨٢٧) ، (١/٢٨٣) . ومسلم: كتاب الإِيمان، باب من مات لا يشرك باللَّه شيئاً، ح (٩٤) (١/٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>