للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان الذي يقذف فيه.

وخلاصة القول فيما يقابل أجزاء الممثّل به:

إن النور المركب المنبعث من المصباح - الحاصل من نور الزيت المشرق الصافي، ونور شعلة المصباح، المتلألئ على الزجاجة، الذي أنار الكوة - يقابل النور المركب من نور العلم والإيمان الذي يجعله الله في قلب المؤمن يهديه به.

فالمشكاة وهي الكوة تقابل قلب المؤمن.

والفتيلة التي في المصباح تقابل ما فطر عليه من الإدراك والتعقل السليم.

والزيت الذي يمدها، يقابل العلم المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وإيقاد الفتيلة التي سرى فيها الزيت يقابل هداية الله العبد للإيمان بعد أن استجاب لداعي الفطرة وقبل العلم.

والزجاجة التي يزهر عليها النور، وينفذ من خلالها إلى خارج المصباح: تقابل أعمال القلب، ووظائفه التي سطع عليها النور وأكسبها البصيرة، فأثرت على أعمال المؤمن الظاهرة، وأقواله وسائر أحواله.

<<  <  ج: ص:  >  >>