للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثالث: بيان الممثّل له.

لم يرد في ألفاظ المثَل مما يتعلق بالممثّل له إلا ما دل عليه حرف العطف "أو" من أن الممثّل له هو أعمال صنف من الكفار، وقوله تعالى في ختام المثَل: {وَمَن لّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ} .

وبقية حال الممثّل له يمكن الاستدلال عليها من الممثّل به. وذلك أن صورة الممثّل به كلها عبارة عن وجه شبه مشترك بين الممثّل به والممثّل له، يمكن من خلال التأمل والقياس عليها استخلاص حقيقة الممثّل له.

كما أن لدلالة الأسلوب، وما تقدم بحثه١ في تحديد الغرض الذي ضرب له المثَلان أثر في تجلية حقيقة الممثّل له. وسوف أكتفي بإيراد خلاصة ما تم بحثه هناك واستكمال ما لم يبحث.

وصورة الممثّل له إجمالاً تتحدد بمعرفة ما تدل عليه الأمور الآتية:

١- ما يفيده حرف العطف "أو".

٢- ما تفيده كلمة "ظلمات" وكلمة "لجي".

٣- ما يقابل الحجب الثلاثة. (السحاب، والموج الأول، والموج الثاني) .

٤- ما يدل عليه قوله: {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض} .


١ انظر صفحة رقم (٤٦٢) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>