للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بَابُ: الْعَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ

عَلَى الْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ (١)

وهي ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، وإن وأخواتها، وظننت وأخواتها (٢) . فأما " كان " وأخواتها، فغنها ترفع الإسم، وتنصب الخبر (٣) ،

ــ

ذَلِكَ خَيْرٌ} لأنه إشارة إلى اللباس، وقد يكون الرابط العموم، كزيد نعم الرجل، لأن المبتدأ فرد من أفراد الرجل، وقد يكون الرابط إعادة المبتدأ بلفظه كالحاقة ما الحاقة، وهذا إذا لم تكن الجملة عين المبتدأ في المعنى، فإن كانت كذلك فلا تحتاج إلى رابط كقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكنطقي: الله حسبي، فجملة الخبر في المثالين هو عين المبتدأ في المعنى.

(١) أي: باب بيان العوامل وتسمى النواسخ الداخلة على المبتدأ والخبر، لأنها تزيل حكم المبتدأ والخبر، وهذه المناسبة لذكرها عقبه.

(٢) أي: والنواسخ ثلاثة أقسام: كان وأخواتها قدمها لأنها أفعال، ولاختصاصها بأحكام، وثنى بإن وأخواتها لأن خبرها باق على الأصل وثلث بظن لنصبها الجزئين جميعا.

(٣) أي: ترفع المبتدأ تشبيها له بالفاعل، ويسمى اسما لها، وتنصب الخبر تشبيها له بالمفعول، ويسمى خبرا لها تسمية اصطلاحية للنحاة، ولم يسم المرفوع فاعلا، والمنصوب مفعولا، لأن هذه العوامل حال نقصانها تجردت عن الحدث الذي شأنه: أن يصدر من الفاعل على المفعول.

<<  <   >  >>