للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإنهم قد شاهدوا المختارا ... وعاينوا الأسرار والأنوارا (١)

وجاهدوا في الله حتى بانا ... دين الهدى وقد سما الأديان (٢)


(١) أي: فإن الصحابة رضي الله عنهم، قد شاهدوا المختار من سائر الأنام، محمدًا عليه أفضل الصلاة والسلام، وصحبوه، وعاينوا في صحبتهم له الأسرار القرآنية، وعلموا التنزيل وأسبابه، وعاينوا الأنوار المشرقة، من الكتاب والسنة؛ فهم أسعد الأمة بالفضل، وإصابة الصواب؛ وأجدر بفقه السنة والكتاب.
(٢) أي: وجاهدوا في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، حتى ظهر دين الإسلام، الذي به الهدى والدلالة، والفوز والفلاح، وقد علا على سائر الأديان؛ فسائر الأديان غيره منسوخة، وكل عبادة لم يأت بها فباطل،
قال تعالى. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: ٨٥] .

<<  <   >  >>