للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلا يحيط علمنا بذاته (١) ... كذاك لا ينفك عن صفاته (٢)

فكل ما قد جاء في الدليل ... فثابت من غير ما تمثيل (٣)


(١) أي: لا يحيط علم الخلق من الملائكة والإنس والجن بذات الله المقدسة فلا يعلم كيف هو إلا هو، قال تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} [طه: ١١٠] .
(٢) أي: كما أن علمنا لا يحيط بذاته المقدسة، لا ينفك أي: لا يخلص ولا يزول عن صفاته وأفعاله، بل لم يزل ولا يزال متصفا بصفات الكمال، متنزها عن جميع صفات النقص والعيب، لم يحدث فيه صفة، ولا تزول عنه صفة.
(٣) أي: فكل وصف جاء في كتاب الله، وصح عن نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فهو ثابت له تعالى، وموصوف به، من غير تمثيل بشيء من خلقه، ومن غير تكييف، نمره كما جاء، ولا نحرفه عن مواضعه، ونصدق به، ونقر على ما دل عليه من معناه، ونفهمه على ما يليق بجلال الله تعالى وعظمته.

<<  <   >  >>