للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

في الكلام على الرزق (١)

والرزق ما ينفع من حلال ... أو ضده فحل عن المحال (٢)

لأنه رازق كل الخلق ... وليس مخلوق بغير رزق (٣)

ومن يمت بقتله من البشر ... أو غيره فبالقضاء والقدر (٤)


(١) وهو: اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله، والجمع أرزاق.
(٢) أي: الرزق هو: ما ينتفع المرتزق بحصوله، سواء كان من حلال، ضد الحرام - مستعار من حل العقدة - وهو ما انتفى عنه حكم التحريم، أو ضده، أي: ضد الحلال وهو الحرام فحل، أي: زل عن المحال، فإنه لا يبقى أحد بلا رزق.
(٣) أي: لأن الله سبحانه رازق جميع الخلق كما في الآيات المحكمات، والأحاديث الصحيحة، وعلم بالحس والمشاهدة، وليس يوجد مخلوق من سائر الحيوانات بغير رزق: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: ٦]
(٤) أي: ومن يمت بقتله من سائر أنواع القتل من البشر، أي الإنسان، قدم للاهتمام به، أو غيره من سائر الحيوانات، فموته بقضاء الله وإرادته، وقدره في الأجل المقدر لموته، والقدر: اسم لما صدر مقدرا من الله، وعلم الله السابق محيط بالأشياء على ما هي عليه، ولا محو، ولا تغيير، ولا زيادة، ولا نقص، فإن الله يعلم ما كان، وما يكون، وما جرى به القلم في اللوح المحفوظ، فقيل: يقع فيه محو وإثبات، وكذا ما بيد الملائكة.

<<  <   >  >>