(٢) وأجل قدرا، وأقرب إلى الإجلال، والتوقير، بل قراءة آية بتدبر وتفهم خير من قراءة ختمة، بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاة القرآن وقال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} وهكذا كانت قراءته - صلى الله عليه وسلم - والسلف من بعده، حتى إنه ليردد الآية إلى الصباح، وهذا هو أصل صلاح القلب. (٣) حالة النطق بها، ورد الحرف إلى مخرجه، وأصله. (٤) على كمال الهيئة فإن التجويد حلية القراءة، وفي الحديث: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا، كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد» ، يعني ابن مسعود، وكان قد أعطي حظا عظيما في حسن الأداء وكما أن الأمة متعبدة بفهم معاني القرآن، وإقامة حدوده فهي متعبدة بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه.