للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

درجات إنكار المنكر (١) .

٥- ما مضى بيانه من الشروط اللازم توفرها في المجتهد، لا تشترط في العمل بالوحي، إذ العمل بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - واجب على جميع المكلفين (٢) ، ولا يشترط في ذلك سوى شرط واحد، وهو العلم بحكم ما يُعمل به منهما (٣) .

٦- من أسباب الخلاف بين العلماء (٤) :

أ- ألا يكون الحديث قد بلغ الواحد منهم.

ب- أن يكون الحديث قد بلغه، لكنه لم يثبت عنده.

جـ- أن يكون الحديث قد بلغه وثبت عنده، لكن نسيه.

د- اعتقاده ألا دلالة في الآية أو الحديث.

هـ- اعتقاده أن دلالة النص صحيحة، لكنه يعتقد أن تلك الدلالة قد عارضها ما يدل على ضعف النص أو نسخه أو تأويله.

٧- من الأعذار التي تُلتمس للعلماء في اختلافاتهم:

أ- أنهم ليسوا معصومين، بل إن تطرق الخطأ لرأي العالم أكثر من تطرقه إلى الأدلة الشرعية؛ إذ كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥) .

ب- تفاوت المدارك والأفهام، فإن إدراك الكلام وفهم وجوهه بحسب منح الله سبحانه ومواهبه (٦) .


(١) انظر: "إعلام الموقعين" (٣/٢٨٨، ٢٨٩) .
(٢) وهذا ما يسمى بالاتباع. انظر (ص٥٠٤، ٥٠٥) من هذا الكتاب.
(٣) انظر: "أضواء البيان" (٧/٤٧٧ – ٤٧٩) .
(٤) انظر: "الرسالة" (٣٣٠) ، و"مجموع الفتاوى" (٢٠/٢٣٣ – ٢٥٠) ، و"الصواعق المرسلة" (٢/٥٢٠ – ٦٠٣) .
(٥) انظر: "جامع بيان العلم وفضله" (٢/٩١) ، و"مجموع الفتاوى" (٢٠/٢١١، ٢٥٠، ٢٥٦، ٢٩٣، ٢١١) .
(٦) انظر: "مجموع الفتاوى" (٢٠/٢٤٥) .

<<  <   >  >>