للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر الصديق

أفضليته، وأحقيته بالخلافة الأولى (١)

الحمد لله الواحد القهار، يخلق ما يشاء ويختار، اختار محمدًا واختار له أصحابًا هم المهاجرون والأنصار.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ} [التّوبَة: ١٠٠] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: «أصحابي كالنجوم» و «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي» «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» .

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه الذين آمنوا به ووقروه، ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون.

أما بعد: فإن خير الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -، وخير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -


(١) قلت: وقد جمعت في فضائله وأحقيته بالخلافة من منهاج السنة كتابًا طبع بهذا العنوان (أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة) وكتابًا آخر منه بعنوان (آل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولياؤه) ط١٤١٢هـ ذكرت فيه عقائدهم وفضائلهم وفقههم، وفقهاءهم، ومن خالفهم.

<<  <   >  >>