للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ ١ أَبَا الْمُنْذِرِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقدسان الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ".

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ عبد لله بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أُبي.

[٥٨] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الشَّيْبَانِيُّ، أنا أَحْمَدُ، أنا عَبْدُ الْبَاقِي، ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ يَحْيَى مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثنا سَلامُ بْنُ مِسْكِينَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سُورَةٌ فِي الْقُرْآنِ مَا هِيَ إِلا ثَلاثِينَ آيَةً خَاصَمَتْ عَنْ صَاحِبِهَا حَتَّى أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ".

حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ شَيْبَانَ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي رَوْح سَلامُ بْنُ مِسْكِينَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن أنس غير حديث.


١ "ليهنك العلم" أي: ليكن العلم هنيئًا لك، وفيه منقبة عظيمة لأبي، ودليل على كثرة علمه، وفيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة ولم يخف عليه إعجاب ونحوه؛ لكمال نفسه ورسوخه في التقوى.
"شرح النووي ٦/ ٣٤١".
[٥٨] مجمع البحرين "٦/ ٩٧" "٢٩" كتاب التفسير - "٦٧" باب سورة تبارك - من طريق سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ يَحْيَى البصري به. رقم "٣٤٠٥".
قال الطبراني: لم يروه عن ثابت إلا سلام.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد "٧/ ١٢٧": رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح.
هذا وقد روى الترمذي وغيره عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إني ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وفي الباب عن أبي هريرة. رقم "٢٨٩٠".
وعن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك".
هذا حديث حسن. رقم "٢٨٩١".
الترمذي "٥/ ١٦٤" "٤٦" كتاب فضائل القرآن - "٩" باب ما جاء في فضل سورة تبارك.

<<  <   >  >>