م "٢/ ٨٠٧" "١٣" كتاب ال صيام - "٣٠" باب فضل الصيام - من طريق أبي معاوية ووكيع وغيرهما عن الأعمش به. رقم "١٦٤/ ١١٥١". ١ له ترجمة في تاريخ بغداد "١٠/ ٤٣٢"، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقًا ثبتًا صالحًا، ولد سنة ٣٣٩، وتوفي سنة ٤٣٠. ٢ هذا حديث قدسي، والحديث القدسي هو حديث رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سلم- أضافه إلى الله عز وجل. قال الكرماني: فإن قلت: فهذا قول الله تعالى وكلامه، فما الفرق بينه وبين القرآن؟ قلت: القرآن لفظه معجز ومنزل بواسطة جبريل عليه السلام، وهذا غير معجز، وبدون الواسطة، ومثله يسمى بالحديث القدسي والإلهي والرباني. فإن قلت: الأحاديث كلها كذلك "أي: من الوحي"؟ قلت: الفرق بأن القدسي مضاف إلى الله تعالى ومروي عنه بخلاف غيره. ومعنى القدسي: المنسوب إلى القدوس؛ أي: المنزه سبحانه وتعالى في ذاته وصفاته الجلالية والجمالية. انظر مقال الحديث القدسي للمحقق في مجلة المنهل العدد "٤٨٤". ٣ "الصوم لي وأنا أجزي به" قيل: إن هذا بيان لكثرة ثوابه: أي أنا أجازيه لا غيري، بخلاف سائر العبادات؛ فإن جزاءها قد يفوض إلى الملائكة. قال أبو عبيد: قد علمنا أن أعمال البر كلها له -سبحانه وتعالى- وهو يجزي بها، فنرى -والله أعلم- أنه إنما خص الصوم بأن يكون هو الذي يتولى جزاءه؛ لأن الصوم ليس =