للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول لي العاذل في لومه ... وقوله زورٌ وبهتانُ

ما وجه من أحببته قبلةٌ ... قلت: ولا قولك قرآنُ

وقول الآخر:

يا عاذلي ليس مثلي من تفنده ... وليس مثلك مأمونا على عذلي

ما دمت خلواً تنفك متهماً ... أعشق وقولك مقبولٌ عليَّ ولي

وقوله:

من منصفي من عاذل جاهل ... يخون باللوم لمن لا يخونُ

إن قلت: ما نصحك إلاّ أذىً ... قال: وما عشقك إلاّ جنونُ

وقوله:

إنَّ قوما يلحون في حب سعدى ... لا يكادون يفقهون حديثا

سمعوا وصفها ولاموا عليها ... أخذوا طيبا وأعطوا خبيثا

وقول الآخر:

أسرفت في اللوم ولم تقتصر ... وزدت في لومك يا ذا العذول

قد رضيت نفسي بمحبوبها ... وإنّما المولى كثير الفضول

وقول الآخر:

تعرض لي اللاحي وجاء يزورني ... وزجرف لي زور الكلام بمينهِ

وقال: اسل عن هذا وعد عن غرامه ... فقلت له: هذا الفضول بعينهِ

وقول الآخر:

زعموا أنني هويت سواكم ... كذبوا ما عرفت إلاّ هواكم

قد علمتم بصدق مرسل دمعي ... فسلوه إن كان قلبي سواكم

قال لي عاذلي: متى تبصر الرشد ... وتسلو؟ فقالت: يوم عماكم

وقول ابن سناء الملك:

أيا عاذلي فيه لمّا رآه ... لئن كنت أعمى فإني أصم

وهبك أبا ذر هذا الملام ... فأني أبو جهل ذاك الصمم

<<  <  ج: ص:  >  >>