للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

تهاب سيوف الهند وهي حدائد ... فكيف إذا كانت نزارية عربا؟

ويرهب ناب الليث والليث وحده ... فكيف إذا كان الليوث له صحبا؟

ويخشى عباب البحر وهو مكانه ... فكيف بمن يغشى البلاد إذا عبا؟

وقال:

أرى كلنا يبغي الحياة لنفسه ... حريصا عليها مستهاما بها صبا

فحب الجبان النفس أورده التقى ... وحب الشجاع النفس اورده الحربا

ويختلف الرزقان والفعل واحدٌ ... إلى أن ترى إحسان هذا لذا ذنبا

وقال أيضاً:

وإن كان ذنبي كل ذنبٍ فانه ... محا الذنب كل المحو من جاء تائبا

وقال أيضاً يستعطف سيف الدولة على بني كلاب:

ترفق أيها المولى عليهم ... فإنَ الرفق بالجاني عتابُ

وانهم عبيدك حيث كانوا ... إذا تدعو لنائبة أجابوا

وكأنه من قول أبن أبي عيينة:

جلبنا الخيل من بغداد شعثا ... عرائس تحمل الأسد الغضابا

بكل فتى أغر مُهلبي ... تخال بضوء صوته شهابا

ومن قحطان كل أخي حفاظٍ ... إذا يدعي لنائبةٍ أجابا

وقال أيضاً:

بأخوالي وأعمامي أقامت ... قريش ملكها وبها تهابُ

متى ما أذاع أخوالي لحربٍ ... وأعمامي لنائبةٍ أجابوا

وقال:

وعين المخطئين هم وليسوا ... بأول معشرٍ خطئوا فتابوا

وكم ذنبٍ مولده دلال ... وكم بعد مولده اقترابُ

وجرم جره سفهاء قوم ... وحل بغير جارمه العذابُ

<<  <  ج: ص:  >  >>