للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد تجرت في سوقنا عقرب ... لا مرحبا بالعقرب التاجره

كل عدو كيده في أسته ... فغير مخشي ولا ضائره

كل عدو يتقلى مقبلا ... وعقرب يخشى من الدابره

إن عادت العقرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضره

وحكي إنَّ الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد كان في صباه هو وزوج أخته الشيخ تقي الدين بن الشيخ ضياء الدين يلعبان الشطرنج فأذن العشاء فقاما فصليا فقال الشيخ تقيي الدين: أما نعود؟ فقال صهره:

إن عادت العقرب عدنا لها ... وكانت النعل لها حاضرة

فانف الشيخ من ذلك ولم يعد إلى إنَّ مات رحمه الله تعالى.

[تحفة المؤمن الموت.]

وهو حديث والتحفة البر والصلة والبرة من الفاكهة ونحوها وتاؤه أصلية. يقال أتحفته. وحكى أبى أبن الأثير عن الأزهري إنَّ أصل التحفة وحفة فأبدلت الواو تاء. وعليه يكون موضعه الواو. والمعنى إنَّ المؤمن إنما ينجو من أذى الدنيا وأهوالها وأحزانها أدارها ويصل إلى ما اعد له عند الله من الخير وهيئ له من الكرامة بالموت. كما قيل:

قد قلت إذا مدح الحياة وأسرفوا: ... في الموت ألف فضيلة لا تعرف

منها أمان عذابه بلقائه ... وفراق كل معاشر لا ينصف

[أتخم من الفصيل.]

التخمة بفتح الخاء كهمزة وتسكن في الشعر: داء يصيب من أكل الطعام معروف الجمع تخم وتخمات. يقال: تخم بفتح الخاء وكسرها وأتخم: أصابه ذلك وأتخمه الطعام. وهذا الطعام متخمة يتخم به. وأصل التخمة وخمة من قولك: وخم الطعام والنبات فهو وخيم إذا لم يوافق. وتوخمه واستوخمه إذا لم يستمره. وذكرناه في هذا الباب نظرا إلى ظاهر اللفظ: فإنَ الواو مستهلكة بالإبدال حتى وقع تصرف الفعل. والفصيل، بصاد مهملة: ولد الناقة إذا فصل عن

<<  <  ج: ص:  >  >>