للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنَّ الصروف كما علمت صوامت ... عنها وكل عبارة في صمتها

متفقه للدهر إنَّ تستفتيه ... نفس عن جرمه لم يفتها

وتكون كالورق الذنوب على الفتى ... ومصابه ريح تهب لحتها

وقال أيضاً:

رويدا عليها إنّها مهجات ... وفي الدهر محيى لامرئ وممات

أرى غمرات ينجلن عن الفتى ... ولكن توافي بعدها غمرات

ولابد للإنسان من سكر ساعة ... تهون عله بعدها السكرات

إلاّ إنّما الأيام أبناء واحد ... وهذي الليالي كلها أخوات

فلا تطلب من عند يوم وليلة ... خلاف الذي مرت به السنوات

وقال أيضاً:

والموت احسن بالنفس التي الفت ... عز القناعة من إنَّ تسال القوتا

بت الزمان حبالي من حبالكم ... اعزز علي بكون الوصل مبتوتا

وقال:

أحسنت ما شئت في إيناس مغترب ... ولو بلغت المنى أحسنت ما شيتا

وقال القاضي التنوخي:

القرآن العدو بوجه لا قطوب به ... يكاد يقطر من ماء البشاشات

فأحزم الناس من يلقي أعاديه ... في جسم حقد وأثواب المودات

وقال الآخر:

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت

وهو مثل قول الآخر:

أو كلما ظن الذباب طردته ... إنَّ الذباب إذا علي كريم

يحكى إنَّ رجلا اسمع أبن هبيرة وهو معرض عنه فقال له الرجل: إياك اعني فقال: وعنك أنا اعرض! وقال الآخر وينسب لعثمان بن عفان رضي الله عنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>