للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزاؤه على حماره.

وقولهم: جاء يعينه في قبر أمه فهرب بالفارس.

ومعناه ظاهر.

ولنذكر في هذا الباب ما تيسر من الشعر. قال الحماسي محمد بن بشير:

كم من فتى قصرت في الرزق خطوته ... ألفيته بسهام الرزق قد فلجا!

إنَّ الأمر إذا انسدت مسالكها ... فالصبر يفتح منها كل ما ارتجا

لا تيأسن وإن طالت مطالبة ... إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا!

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأباب أن يلجا!

قدر لرجلك قبل الخطو موضعها: ... فمن علا زلقا عن غرة زلجا!

وقال عبد الله بن الزبير الأسدي:

لا أحسب الشر جاراً لا يفارقني ... ولا أحز على ما فاتني الودجا

ولا نزلت من المكروه منزلة ... إلاّ وثقت بأن ألقى لها فرجا

وحز الودج: قطعه. وضربه مثلا للغم على ما فات من عرض الدنيا.

وقال أبو تمام الطائي:

اصبري أيتها النفس: ... فإنَ الصبر أحجا

نهنهي الحزن فإنَ ... الحزن إن لم ينه لجا

والبسي اليأس من الناس ... فإنَ اليأس ملجا

ربما خاب رجاء ... وأتى ما ليس يرجى

وقال أيضاً يهجو يوسف السراج:

ووجه البحر يعرف من بعيد ... إذا يسجو، فكيف إذا يموجُ؟

وقال الأخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>