للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال مالك بن أسماء، من شعراء الحماسة أيضاً:

وحسبك تهمة ببرئ قومهم ... يضم على أخي سقم جناحا

وقبله:

هجوت الأدعياء فنا صبتني ... معاشر خلتها عربا صحاحا

فقلت لهم وقد نجوت طويلا ... إلى وما أجبت لهم نباحا

أمنهم أنتم فأكف عنكم ... وأدفع عنكم الشتم الصراحا؟

وحسبك " البيت "

والمناصبة: المعاداة. ويقول: إنَّ عاديتموني بسببهم وذهبتم عنهم، فأنتم منهم ولا أهجوكم للؤمكم، وكفى بكم ريبة إنَّ تضموا الجناح على المريبين.

وقال الآخر:

وإني لأغلي لحمها وهي حية ... ويرخص عندي لحمها حين تذبح

بذا فآندبيني فإنني ... فتى تعتريني هزة حين امدح

وتقدم هذا الشعر وما كان بمعناه.

وقال الآخر:

ونصر الفتى في الحرب أعداء قومه ... على قومة للمرء ذي الطعم فاضح

وقبله:

دعاني أبو نصر وأهدى نصيحة ... إلي ومما أنَّ تعز النصائح

لأجزر لحمي كلب نبهان كالذي ... دعا القاسطي حتفه وهو نازح

أو البرجمي حين أهداه حينه ... لنار عليها موقدان وذابح

ورأي أبي سعد وإنَّ كان حازما ... بصير وإنَّ ضاقت عليه المسارح

أعان به ملعون نبهان سيفه ... على قومه والقول عاق وجارح

ونصر الفتى في الحرب " البيت "

وقوله: لأجزر لحمي أي: أصير نفسي جزرة، والجزرة البدنة تنحر. قال: عنترة:

إنَّ يعفرا مهري فإنَّ أباهما ... جزر لخامعة ونسر قشعم

<<  <  ج: ص:  >  >>