للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخلف من صقرٍ.

يقال: خلف فم الصائم بفتح الآم يخلف خلوفا وخلوفة بضمهما؛ وأخلف إذا تغير رائحته. ومنه: نومة الضحى مخلفة للفم.

وفي الحديث أيضاً: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. والصقر: الطائر المعروف وتقدم. ضربوا المثل بخبث رائحة فمه.

أخلف من عرقوبٍ.

أخلف اسم تفضيل من الإخلاف في الوعد. لكن المعروف فيه الرباعي. يقال: أخلفني فلان ما وعدني وهو أن يثول شيئا ولا يفعله على الاستقبال. وقد يقال: أخلفه إذا وجد وعده خلفا. قال الأعشى:

أثوى وفصر ليلة ليزودا ... فمضت وأخلف من قتيلة موعدا

أي مضت الليلة.

نعم يجوز بناء اسم التفضيل من الرباعي على أفعل عند بعض المحققين كأعطى. وعرقوب رجل من العمالقة وعد أخاه تمرا فأخلفه وسيأتي. قال علقمة:

وقد وعتك موعداً لو وفت به ... مواعيد عرقوبٍ أخاه بيثربِ

وقال كعب بن زهير رضي الله عنه:

كانت مواعيد عرقوبٍ لها مثلا ... وما مواعيدها إلاّ الأباطيلُ

وقلت أنا من قصيدة:

فسيحتبيك بوعدٍ غانيةٍ ... أو وعد عرقوب جنى التمر

[خله درج الضب!]

التخلية: الترك والدرج بفتحتين الطريق؛ والضب معروف.

والمثل يضرب في الأنفة من مصاحبة من يرغب عن صحبته.

والمعنى: خله يذهب حيث شاء وقيل معناه الذهاب، كأنه قيل: يذهب ذهاب

<<  <  ج: ص:  >  >>