للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمن هدم ركني ... هلكه وسط المحله

سيد القوم أتاه ... الحتف نارٌ وسط ظله

جعلت نارٌ عليهم ... دراهم كالمضمحله

ويروى أيضاً:

ألا يا شعيب قد نطقت مقالةً ... سبقت بها عمراً وحي بني عمرِ

ملوك بني حطي هوز منهم ... وسعفص أهل للمكارم والفخرِ

وقيل هم ملوك الجن الذين سكنوا الأرض قبل آدم عليه السلام فألقيت إلى العرب؛ وقيل أسماء ملوك الجبابرة.

وقيل أوّل من وضع الخط العربي نفر من طيء من بولان وهم: مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة وعامر بن حدرة. فساروا إلى مكة فتعلمه منهم شيبة بن ربيعة بن حرب بن عبد شمس وعتبة بن ربيعة وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهشام بن المغيرة المخزومي. ثم أتوا الأنبار فتعلمه نفر منهم. ثم أتوا الحيرة فتعلمه منهم جماعة منهم: سفيان بن مجاشع بن عبد الله بن دارم وولده يسموه بالكوفة بني الكاتب. ثم أتوا الشام فعلموه جماعة فانتهت الكتابة إلى رجلين من أهل الشام يقال لهما الضحاك وإسحاق بن حماد واخترع منه خطا أخف فسماه الثلثين السابق. ثم جعل الناس يختصرون ويغيرون حتى انتهى إلى ما مر. وليس هذا محل تفصيل هذا.

وأما ما قيل من الشعر في وصف الكتاب أو الأقلام أو المحابر أو تفضيل القلم على السيف أو العكس فأكثر من أن يحصى. وقد وضعت في ذلك موضوعات مستقلة. فمن مستحسن ذلك قول أبي الفتح البستي:

إن هز أقلامه يوما ليعملها ... أنساك كل كمي هز عاملهُ

وإن أقر على رقٍّ أنامله ... أقر بالرق كتاب الأنام لهُ

وقال الآخر:

يمسك الفرس رمحا بيدٍ ... وأنا أمسك فيه قصبه

فكلانا فارسٌفي شأنه: ... إنَّ الأقلام رماحُ الكتبه

<<  <  ج: ص:  >  >>