للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ارقَ على ظلعك أن يهاضَ!

هذا كالذي قبله؛ والهيض أن يكون العظم قد جبر من كسر ثم يكسر ثانيا. قال امرؤ القيس:

ويهدأ تاراتٍ سناه وتارةً ... ينوء كعتاب الكسير المهيضِ

وقال الآخر:

ومولى كمولى الزبر قان دملته ... كما دملت ساقٌ تهاض بها وقرُ

[يرقم الماء.]

الرقم: الكتب. فيضرب في الاستقامة والحذق. ويقال: فلان يرقم يرقم الماء أي إذا بلغ من حذقه إنّه يرقم حيث لا يثبت الرقم. قال أوس بن حجر:

سأرقم في الماء القراح إليكم ... على نأيكم إن كان للماء راقمُ

وقد يقال: يرقم على الماء لإرادة أنه لا يثبت من عمله على شيء.

رقةٌ ينتجها ذنب خيرٌ من حسنةٍ يتبعها عجب.

هذا فيما أظن مثل مصنوع وهو نحو قول الشيخ تاج الدين أبن عطاء الله في حكمه: معصية أورثتك ذلا وانكسارا خيرٌ من طاعة أورثتك عزا واستكبارا.

وليس هذا محل تقرير هذا المعنى.

[ركب جناحي النعامة.]

الركوب معروف ركب بالكسر ركوبا الجناح للطائر معروف. والنعامة تقدم ما فيها. وهذا المثل يقال لمن جد في أمر كانهزام أو غيره. قال الشماخ:

فمن يسع أو يركب جناحي نعامةٍ ... ليدرك ما قد قدمت بالأمس يسبق

<<  <  ج: ص:  >  >>