للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعيب الفتى غيبٌ إذا تركته ... وعند احتكاك الجدل تبدو الغرائزُ

وإنَّ إخلاء الرفاهة جمةٌ ... ولكن إخوان الكروب معاوزُ

وقلت على وجه التلميح والمطايبة لبعضهم:

أتهمز يا أبن الأسود اسمي آفكاً ... فهل حسن لولا الضلالةُ يهمزُ؟

نعم تهمز الأنذال مثلك كلما ... تعاورها نظم القريض وتلمزُ

فهل أنت عن تلك السفاهة مقصرٌ ... فتنجو من سيل له أنت مركزُ؟

وإلا فبحري لا تدركه الدلا ... ومتن قناتي لا يرى فيه مغمزُ

توافيك مني بكرة وعشية ... قوافي بها طمر الهجاء يطرزُ

على أنَّ هجو النذل مثلك شائنٌ ... وما الهجو إلاّ الهجو للكفء يبرزُ

وإذ لست بالكفء الكريم فلا يكن ... بقلبك مني أو لحائي معلزُ

ولعل هذا القدر يكفينا من هذا الباب. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>