للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما نكد الدنيا على طيب ظلها ... وقرب حماها العذب شيء سوى الإنس؟

غيره:

يا راكب الفرس السامي يحكى لونه القبس

لا أنت تبقى على سيف ولا فرس ... وليس يبقى عليك السيف والفرس!

غيره:

أقول له حين ودعته ... وكل بعبرته ملبس:

لئن رجعت عنك أجسامنا ... لقد سافرت معك الأنفس!

وللخنساء:

ترى الأمور سواء وهي مقبلة ... وفي عواقبها تبيان ما التبسا

ترى الجليس يقول القول تحبسه ... نصحا وهيهات ما نصحا به التمسا

ويحكى أنَّ أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه استنشدها فأنشدته هذا الشعر، فقال لها: أنت أشعر كل ذات هنٍ! فقالت: وكل ذي خصيين! قيل: وكان بشار يقول: ما قالت امرأة شعرا إلاّ ظهر عليه الضعف. فقيل له: حتى الخنساء؟ فقال: لا! تلك لها أربع خصى! غيره:

تعب يدوم لذي الرجاء مع الهوى ... خير له من راحة في اليأس

وهذا خلاف ما طلب امرؤ القيس في قوله:

أماوي هل لي عندكم من معرس ... أم الصرم تختارين بالوصل نيأس؟

أبيني لنا، إنَّ الصريمة راحة ... من الشك ذي المخلوجة المتلبس

لكن طلب البيان من طول الضجر، ولا يقضي أن يكون التأييس خيرا من لا ترجيه.

غيره:

ثنيت عزمي عن الدنيا وساكنها ... فأسعد الناس من لا يعرف الناسا

غيره:

جفوت أناسا كنت آمل قربهم ... وما بالجفا عند الضرورة من باس

<<  <  ج: ص:  >  >>