للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيارى يميد بهم شجونهم ... كأنهم آرتضعوا الخندريسا

أسالوا الغروب وعطوا الجيوب ... وصكوا الخدود وشجوا الرؤوسا

وله أيضاً:

لعمرك ما الإنسان إلاّ أبن يومه ... على ما تجلى يومه لا أبن أمسه

وما الفخر بالعظام الرميم وإنّما ... فخار الذي يبغي الفخار بنفسه!

وقال أيضاً:

لبست لكل زمان لبوسا ... ولابست صرفيه نعمى وبوسا

وعاشرت الرواة أدير الكلام ... وبين السقاة أدير الكؤوسا

وطورا بوعظي أسيل الدموع ... وطورا بلهوي أسر النفوسا

وأقري المسامع أما نطقت ... بيانا يقود الحرون الشموسا

وإنَّ شئت أرعف كفي اليراع ... فساقط دراً يحلي الطروسا

وكم مشكلات حكين إليها ... خفاء فبصرن بكشفي شموسا

وكم ملح لي خلبن العقول ... وأسأرن في كل قلب رسيسا!

وعذراء فهمت بها فانثنى ... عليها الثناء طليقا حبيسا

على إنني من زماني خصصت ... بكيد ولا كيد فرعون موسى

يسعر لي كل يوم وغى ... أطأ من لظاها وطيسا وطيسا،

ويطرقني بالخطوب التي ... يذبن القوى ويشبن الرؤوسا

ويدني إلى البعيد البغيض ... ويبعد عني القريب الأنيسا

ولولا خساسة أخلاقه ... لمّا كان حظي منه خسيسا

وقال أيضاً:

وليس كفء البدر غير الشمس

ومنها:

والفقريلجي الحر حين يمسي ... إلى التجلي في لباس اللباس

وله:

<<  <  ج: ص:  >  >>