للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي ادعيت علي ما لم افعل. وقولهم:

[الشعر أحد الوجهين.]

أي النظر إليه كالنظر إلى الوجه.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهت الوجوهُ.

فانه كثيرا ما يتمثل به. وقول الحريري:

[شوى في الحريق سمكته.]

والحريق اسم من الاحتراق؛ والسمكة: الحوتة وهي إنّما تشوى في النار القوية وفي اللهب ما دام؛ فإذا سكن تعب في شيها.

فيضرب ذلك مثلا لقضاء الحاجة من القاضي ما دام غضبه للكرام بتحريكه للنوال بالشعر وانتهاز الفرصة منه قبل سكون غضبه فقد لا يوجد إذ ذاك.

وإذ فرغنا من الأمثال المنثورة فلنذكر ما تسمى من الشعرية.

قال الشاعر:

لقد كثر الظباء على خداشٍ

وهذا المثل مشهور ويمام البيت:

فما يدري خداشٌ ما يصيدُ

غير أنه إذا تمم خروج عن هذا الباب.

وقال بعض الوعاظ مضمنا لهذا المثل في ذم الدنيا:

يا راكضاً في طلاب دنيا ... ليس لمن تصرعُ انتعاشُ

تنح يا عرضة لرامٍ ... أسهمه بالردي تراشُ

لا تغش ناراً " " لظاها ... بمن له نحوها انحياشُ!

<<  <  ج: ص:  >  >>