للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقك وجدك وسعيك جلباً ودفعاً، لا مجرد اللسان.

أصرد من عنزٍ جرباء.

الصرد: البرد بفتح فسكون، وصرد الرجل بالكسر صرداً فهو صرد: وجد البرد سريعا. قال الشاعر:

أصيح قلبي صردا ... لا يشتهي أنَّ يردا

والعنز معروف والجرب بفتحتين معروف جرب بالكسر فهو أجرب، وجربت فهي جرباء. والعنز الجرباء لا تستطيع ألم البرد، ولا تمسك نفسها عنده. فضرب بها المثل لمن يجد البرد سريعا.

[أصرد من عين الجرباء.]

الصرد مر؛ والحرباء: الحيوان المعروف، وتقدم ما فيه، وناه يستقبل عين الشمس أبداً ويدور معها حيثما دارت. ومن ثم أبن الرومي الرقيب بالحرباء حيث قال:

ما بالها قد حسنت ورقيبها ... أبداً قبيح قبح الرقباء!

ما ذاك إلاّ إنّها شمس الضحى ... أبداً يكون رقيبها الحرباء

فصارت الحرباء لذلك عن بعضهم أنَّ المثل الأول تصحف هذا.

[صرفانية ربعية، تصرم بالصيف وتوكل بالشتية.]

الصرفان بالفتح والتحريك: تمر رزين صلب يعده العبيد والأجراء وذوو العيال لعيشهم لكفايتهم ومنها قول الزباء:

ما للجمال مشيتها وئيداً ... أجندلا يحملن أم حديدا

أم صرفانا باردا شديدا ... أم الرجال جثما قعودا؟

وفي الصحاح: قال أبو عبيدة: ولم يكن يهدي إليها شيء كان أحب إليها من التمر الصرفان. وانشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>