للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمّا أتاها العير قالت: أباردٌ ... من التمر أم هذا حديد وجندل؟

وثرم التمر قطعه؛ والشتية تصغير الشتاء.

والمثل ظاهر المعنى، ولم أقف بعد على أصله وسببه.

[الصارم ينبو.]

الصارم: السيق القاطع؛ ونبوه: تجافيه عن الضريبة، كما مر آنفا في تفسير النبوة.

وهذا من أمثال أوس بن حارثة. ومثله الجواد يكبو. والمراد من ذلك أنَّ الكريم تكون له الزلة والشريف تكون له السقطة، واللبيب تكون له هفوة والجواد تكون له الوقفة، ونحو ذلك.

[أصغر القوم شفرتهم.]

الصغر ضد الكبر، والشفرة بفتح فسكون السكين العظيم جمعه أشفار. والمعنى أصغر القوم خادمهم.

[صفرت وطابه.]

يقال: صفر الشيء بالكسر فهو أصفر، والصفرة لون معروف. وصفر البلد أيضاً والبيت ونحوه إذا خلا من سكانه. ومنه قولهم: نعوذ بالله من صفر الناء! أي خلوه بهلاك المواشي؛ والوطب بالفتح سقاء اللبن والجمع أوطب وأوطاب ووطاب.

ويقال صفرت وطابه أي مات فخلا وطبه من روحه. قال امرؤ القيس:

ألا يا لهف هند أثر قومٍ ... هذا كانوا الشفاء فلم يصابوا

وقاهم جدهم ببني أبيهم ... وبالاشقين ما كان العقاب

وأفلتهن علباء جريضا ... ولو أدركنه صفر الوطب

أي: لو أدركنه لمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>