للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا رباح» شيء انفرد به، والمكنى بها: آخر غيره كما حققه شيخنا. يروي عن أبي هريرة.

يروي عنه: الحسن البصري، وغيلان بن جرير، وحكام بن سلم الكناني. ذكره ابن حبان في ثانية ثقاته بروايته عن أبي هريرة. وفي ثالثها بروايته عن الحسن. وقال العجلي: تابعي ثقة. وهو في التهذيب.

[١٣٣٦ - زياد بن أبي زياد]

ميسرة أو قيس، مولى بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي المدني. تابعي من أهل المدينة. ذكره مسلم في ثالثة تابعيها. يروي عن مولاه وجابر وأنس وعراك بن مالك، وابن تجرية عبد الله بن قيس، ونافع بن جبير، وجماعة. ويروي عنه جماعة. منهم يزيد بن الهاد، وعمرو بن يحيى المازني، وابن إسحاق وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومالك بن أنس. وقال كان عابدا معتزلا، يكون وحده يدعو الله، وكانت فيه لكنة، يلبس الصوف ولا يأكل اللحم، وله دريهمت يعالج له فيها، وكان يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه من خلفي، فيضع يده بين كتفي، فيقول لي عليك بالجد. فإن كان يقول أصحابك هؤلاء من الرخص حقا، لم يضرك، وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت بالحذر. وكان مملوكا قد أعانه الناس على فكاك رقبته، وسرع إليه في ذلك ففضل سعد الذي قوطع عليه مال كثير، فرده زياد إلى من أعانه بالحصص وكتبهم عنده، فلم يزل يدعو الله لهم حتى مات، رحمه الله. قال: ودخل على عمر بن عبد العزيز يوما. وكان يكرمه، وإياه عنى الفرزدق بقوله يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك، إني قد مضى زمني. زاد غيره: أنه بينما كان عمر المذكور يتغذى إذ بصر به، فأمر حرسيا أن يكون معه، فلما خرج الناس وبقي زياد، قام عمر حتى جلس معه ثم قال: يا فاطمة، هذا زياد فاخرجي فسلمي عليه، هذا زياد عليه جبة صوف، وعمر قد ولي أمر الأمة، فجاشت نفسه حتى قام إلى البيت فقضى عبرته، ثم خرج، فعل ذلك ثلاث مرات، فقالت فاطمة: يا زياد هذا أمرنا وأمره، ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولى. وقال غيره: كان صالحا زاهدا كبير القدر ممن وثقه الجماعة، كالنسائي وابن حبان وذكره في التابعين، ثم في أتباعهم، وقال كان عابدا زاهدا. وقال ابن عبد البر: كان أحد الفضلاء العباد الثقات، لم يكن في عصره مولى أفضل منه. وقال أبو القاسم الجوهري، في مسند الموطأ، كان أفضل أهل زمانه. ويقال إنه كان من الأبدال. مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وخرج له مسلم وغيره. وهو في التهذيب، وتاريخ حلب لابن العديم، وطوله.

وكانت له دار وذرية بدمشق، وسيأتي له ذكر في هشام بن إسماعيل.

[١٣٣٧ - زياد بن سعد بن عبد الرحمن]

أبو عبد الله الخراساني، سكن مكة ثم تحول إلى اليمن. قال مالك: وقدم علينا المدينة فحدثنا وله هيبة وصلاح وكان ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من الحفاظ‍ المتقنين. وقال الخليلي: ثقة محتج به. وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>