للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الجاثية]

قوله تعالى:

{وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} الآية: ٢٤

[٢٥٢٤] وقد أخرج الطبري عن أبي كريب عن ابن عيينة حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان أهل الجاهلية يقولون إنما يهلكنا الليل والنهار، هو الذي يميتنا ويحيينا، فقال الله في كتابه {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} الآية، قال: فيسبون الدهر، قال الله تبارك وتعالى: يؤذيني ابن آدم " فذكره١.

قوله تعالى: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} الآية: ٢٨

[٢٥٢٥] وصل الطبري من طريق مجاهد {جَاثِيَةً} مستوفزين على الركب٢.


١ فتح الباري ٨/٥٧٤-٥٧٥.
أخرجه ابن جرير ٢٥/١٥٢ به سندا ومتنا. وتمامه "يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقبلّب الليل والنهار".
هذا وقد نقل ابن حجر عن القرطبي قال "معناه يخاطبني من القول بما يتأذى من يجوز في حقه التأذي، والله منزه عن أن يصل إليه الأذى، وإنما هذا من التوسع في الكلام". أهـ.
٢ فتح الباري ٨/٥٧٤.
أخرجه ابن جرير ٢٥/١٥٤ من طرق عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>