للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}

قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} الآية: ٢

[٣٠٣٥] وذكر مقاتل والكلبي في تفسيرهما في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} قال: خلق الموت في صورة كبش لا يمر على أحد إلا مات، وخلق الحياة على صورة فرس لا يمر على شيء إلا حيي١.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} الآية: ٥

[٣٠٣٦] وصل عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} خلق هذه النجوم لثلاث: جعلها زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به، وإن ناسا جهلة بأمر الله قد أحدثوا في هذه النجوم كهانة: من غرس بنجم كذا كان كذا ومن سافر بنجم كذا كان كذا ولعمري ما من النجوم نجم إلا ويولد به الطويل والقصير والأحمر والأبيض والحسن والدميم، وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر شيء من الغيب٢.


١ فتح الباري ١١/٤٢٠.
ذكر السيوطي في الدر المنثور ٨/٢٣٤ عن قتادة في قوله {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} قال: الحياة فرس جبريل عليه السلام، والموت كبش أملح، وقد نسبه إلى ابن أبي حاتم.
٢ فتح الباري ٦/٢٩٥. أخرجه عبد بن حميد في تفسيره كما في تغليق التعليق ٣/٤٨٩ ثنا يونس، ثنا شيبان، عن قتادة، نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>