للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} الآيات: ٤-٦

[٣٥٣٦] أخرج الطبري والحاكم عن ابن عباس: ما من مولود إلا على قلبه الوسواس، فإذا عمل فذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس، وفي إسناده حكيم بن جبير وهو ضعيف١.

[٣٥٣٧] ورويناه في الذكر لجعفر بن أحمد بن فارس من وجه آخر عن ابن عباس، وفي إسناده محمد بن حميد الرازي٢ وفيه مقال، ولفظه


١ فتح الباري ٨/٧٤١.
أخرجه ابن جرير ٣٠/٣٥٥، والحاكم ٢/٥٤١ كلاهما من حديث سفيان الثوري، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به. وزادا في آخره "قال: فذلك قوله {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} . قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلت: وليس كما قالا، فهو سهو منهما - رحمهما الله - فإن "حكيم بن جبير"، ضعيف كما في التقريب ١/١٩٣ وكما في الأعلى، وليس هو من رجال الشيخين أو أحدهما، ولم يخرجا له. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/٦٩٤ ونسبه إلى ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر والحاكم - وصححه - وابن مردويه والبيهقي والضياء في المختارة.
٢ محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ أبو عبد الله الرازي، روى عن جرير بن عبد الله وغيره، وروى عنه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ومحمد ابن جرير وغيرهم. وفي التقريب "حافظ ضعيف"، وكان ابن معين حسن الرأي فيه. مات سنة ثلاثين بعد المائتين. انظر ترجمته في: التهذيب ٩/١١١-١١٥، والتقريب ٢/١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>