للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة المائدة]

قوله تعالى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} الآية: ٣

[٦٤٧] وصل ابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله: {النُّصُبِ} قال: أنصاب يذبحون عليها١.


١ فتح الباري ٨/٢٧٧.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق ٤/٢٠٤ ثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا حجاج بن محمد، أخبرني ابن جريج، وعثمان بن عطاء، عن عطاء، به مثله. وعطاء هو الخراساني ولم يسمع من ابن عباس، لذا فهو منقطع. قال ابن حجر في معرض بيان حال مَنْ نقل عنه التفسير من التابعين ومن بعدهم: "والذين اشتهر عنهم القول في ذلك - أي التفسير - من التابعين أصحاب ابن عباس، وفيهم ثقات وضعفاء، فذكر من الثقات "ومن طريق ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، ثم قال: لكن فيما يتعلق بالبقرة وآل عمران، وما عدا ذلك يكون عطاء هو الخراساني، وهو لم يسمع من ابن عباس، فيكون منقطعا، إلا إن صرح ابن جريج بأنه عطاء بن أبي رباح " انظر: مقدمة العجاب ١/٢٠٨-٢٠٩.
هذا ولم أجد في تفسير ابن أبي حاتم بهذا اللفظ، فقد أخرجه عند قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ} [الآية:٩٠] بالسند نفسه بلفظ "الأنصاب حجارة كانوا يذبحون لها".
و"النُّصُب" واحد الأنصاب، وهي الحجارة التي كانوا يعبدونها"، كذا قال أبو عبيدة. وقال ابن قتيبة: هي حجارة أوصنم كانوا ينصبونها ويذبحون عندها، فينصب عليها دماء الذبائح. والأنصاب أيضا نَصْب - بفتح أوله ثم سكون - وهي الأصنام. ورجّح الطبري بأن النصب هي الأوثان من الحجارة، كان المشركون يقربون لها، وليست بأصنام. وأخرج عدة روايات تدلّ على هذا المعنى. انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة ١/١٥٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص ١٤٠-١٤١، وجامع البيان ٩/٥٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>