للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الكهف]

قوله تعالى: {بَاخِعٌ نَفْسَكَ} الآية: ٦

[١٤٦٢] وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {بَاخِعٌ نَفْسَكَ} أي قاتل نفسك ١.

قوله تعالى:

{أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً} الآية:٩

[١٤٦٣] وقد روى عبد بن حميد بإسناد صحيح عن ابن عباس قصة أصحاب الكهف مطولة غير مرفوعة، وملخص ما ذكر أن ابن عباس غزا مع معاوية الصائفة، فمروا بالكهف الذي ذكره الله تعالى في القرآن، فقال معاوية: أريد أن أكشف عنهم، فمنعه ابن عباس، فصمّم وبعث ناسا؛ فبعث الله ريحا فأخرجتهم، قال: فبلغ ابن عباس فقال: إنهم في مملكة جبّار يعبد الأوثان، فلما رأوا ذلك خرجوا منها فجمعهم الله على غير ميعاد فأخذ بعضهم على بعضهم العهود والمواثيق، فجاء أهاليهم يطلبونهم ففقدوهم، فأخبروا الملك، فأمر بكتابة أسمائهم في لوح من رصاص، وجعله في خزانته.

فدخل الفتية الكهف، فضرب الله على آذانهم فناموا، فأرسل الله من يقلّبهم وحوّل الشمس عنهم، فلو طلعت عليهم لأحرقتهم، ولولا


١ فتح الباري ٨/٤٠٦.
أخرجه في تفسيره ١/٢/٣٩٦ به سندا ومتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>