للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الحج]

قوله تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} الآية: ١

[١٧٧٩] أخرج الترمذي من وجهين عن الحسن البصري عن عمران ابن حصين ١ قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرفع صوته بهاتين الآيتين: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} - إلى - {شَدِيدٌ} ، فحث أصحابه المطي، فقال: "هل تدرون أي يوم ذاك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذاك يوم ينادي الله آدم" فذكر نحو حديث أبي سعيد ٢، وصححه وكذا الحاكم، وهذا سياق قتادة عن الحسن من رواية هشام


١ عمران بن حصين بن عُبيد بن خَلف الخزاعي، أبو نُجَيد، صحابي أسلم عام خيبر وصحب، وكان فاضلا، وقضى، مات سنة اثنتين وخمسين بالبصرة. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٤/٢٦٩، رقم٤٠٤٨، والإصابة ٤/٥٨٤، رقم٦٠٢٤، التقريب ٢/٨٢.
٢ وحديث أبي سعيد أخرجه البخاري رقم ٦٥٣٠ ولفظه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى يوم القيامة: يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعون، فحينئذ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} " فشقّ ذلك على الناس حتى تغيّرت وجوههم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة" - فكبرنا ثم قال – "ثلث أهل الجنة" - فكبرنا ثم قال – "شطر أهل الجنة" فكبرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>