للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الآخرة؟ قال: بل في الدنيا، هي والله أن يرى العبد من ولده طاعة الله، وما شيء أقر لعين المؤمن أن يرى حميمه في طاعة الله ١، وأخرجه عبد الله ابن المبارك في "كتاب البر والصلة"، عن حزم القطعي ٢، عن الحسن، وسمي الرجل السائل كثير بن زياد ٣.

قوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}

[١٩٤٢] أخرج الفريابي والطبري وغيرهما من طريق مجاهد بسند صحيح {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} قال: أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا ٤.

[١٩٤٣] وأخرجه ابن أبي حاتم من طريقه بسند صحيح أيضا، قال يقول: اجعلنا أئمة في التقوى حتى نأتم بمن كان قبلنا ويأتم بنا من بعدنا ٥.

[١٩٤٤] وللطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن المعنى "اجعلنا أئمة التقوى لأهله يقتدون بنا" لفظ


١ أخرجه سعيد بن منصور في سننه كتاب التفسير، ل ١٦١/ أبه سندا ومتنا.
٢ حَزْم بن أبي حزم القُطَعي، أبو عبد الله البصري، صدوق يهم، مات سنة خمس وسبعين. التقريب ١/١٦٠.
٣ فتح الباري ٨/٤٩١.
٤ فتح الباري ١٣/٢٥١.
أخرجه ابن جرير ١٩/٥٣ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، نحوه.
قال ابن حجر: ورجّح الطبري أنهم سألوا أن يكونوا للمتقين أئمة ولم يسألوا أن يجعل المتقين لهم أئمة. انظر: تفسير الطبري ١٩/٥٣-٥٤، وفتح الباري ١٣/٢٥١.
٥ فتح الباري ١٣/٢٥١.
أخرج ابن أبي حاتم رقم١٥٤٨٨ حدثنا محمد بن يزيد المقرئ، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>