للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث، وهذا لم أعثر عليه حتى الآن، كيف وقد قال أبو داود: "ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج", ويقول ابن تيمية: "ليس في أهل الأهواء أصدق ولا أعدل من الخوارج", ويقول عنهم أيضا: "ليسوا ممن يتعمدون الكذب, بل هم معرفون بالصدق, حتى يقال: إن حديثهم من أصح الحديث". ا. هـ١.

وقد رأى الدكتور محمد عجاج الخطيب٢ نفس هذا الرأي, وأيما كان الأمر فيمكن أن نقرر في اطمئنان أن الخوارج لم يعبئوا بالحديث, ولم يجعلوه أصلا لهم، ولو فعلوا لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا.

وإذن لما رأيناهم ينتجون تلك السبل التي أوردتهم موارد الهلاك، والذي يكفر عليا ويستبيح الذكي لا يبعد عليه استباحة الكذب.


١ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ص٨٣.
٢ السنة قبل التدوين ص٢٠٤-٢٠٦.

<<  <   >  >>