للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بر، والكذب فجور، وما كان الفجور ليعلي ويرفع، وإنما شأنه أن يخفض ويضع، وحاشا لله أن يخفض مقام آل البيت سفاهات من ادعوا -زورا وبهتانا- حبهم ومشايعتهم.

أخذ هؤلاء المتشيعون أعداء الإسلام يصنعون الأحاديث في أغراض شتى حسب أهوائهم ونحلهم.

فمن ذلك أحاديث وضعوها في مناقب علي, يرفعون من قدره, وأخرى وضعوها في الحط من شأن معاوية وبني أمية, ولا عجب فقد قال قائلهم: "كنا إذا جلسنا فاستحسنا أمرا جعلناه حديثا"١.

واقرأ من إفكهم الكثير والكثير عند السيوطي وغيره.

فقد ذكر السيوطي في مناقب آل البيت نحوا من اثنتين وتسعين صحيفة٢.

وهاك بعض ما ذكر "حدثنا موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده مرفوعا: خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا, وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة، موضوع: آفته محمد بن خلف"٣.


١ ذكره السيوطي بعدة ألفاظ قريبة من هذا اللفظ. اللآلئ المصنوعة ج٢ ص٤٦٨.
٢ من ص٣٢٠ إلى ص٤١٢ من كتاب اللآلئ المصنوعة.
٣ اللآلئ المصنوعة ج١، ص٣٢٠.

<<  <   >  >>