للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمدُ للهِ الذي قد يسَّرا ... لحفظِ دينهِ حُمَاةً كُبَرا

فقد نَفَوْا تحريفَ غالٍ قد بغى ... وأبطلوا انتحال مُبطلٍ طغا

ورثةُ الرُّسْلِ عليهمُ السلامْ ... كما به جاء الحديثُ بالتمامْ

فَهُمْ عن الأرضِ يُزيلون العمى ... دلائلُ الهُدى كنجمٍ في السَّما

ثُمَّ الصلاةُ والسلامُ السَّرمدي ... على النَّبيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدِ

وآلهِ وصحبهِ ومَنْ غدا ... لنهجهِم وهديهِم قدْ اقتدا

(وبعدُ) فالحديثُ علمٌ ذو شرفْ ... به اعتنى السلفُ والعدلُ الخَلَفْ

وِمنْ أَهَمِّ ما اعتنى به السَّرِي ... معرفةُ الموضوعِ شرِّ الخبرِ

فذي فوائدٌ له وجيزةْ ... تنفعُ مَنْ يحفظُها عزيزةْ

(تذكرةٌ) مفيدةٌ لطَّالبينْ ... وسيلةٌ للحفظِ عندَ الراغبينْ

واللهَ أرجو في قبولِ عملي ... معَ الرضى عندَ انقضاءِ أجَلِي

فَصْلٌ في حقيقةِ الموضوعِ وأماراتهِ وحُكْمِهِ

هو اسمُ مفعولٍ لدى مَنْ ضبطهْ ... مِنْ وضعِ الشيء بمعنى أسقطهْ

وقيل: ألصقهُ: أو تركهُ ... أو وضعُ الكلامِ، واخْتلقهُ

وفي اصْطِلاحهمْ هو الذي نُسبْ ... إلى الرسول مطلقاً بئسَ الكذبْ

أشرُّ أنواعِ الضعيفِ الواهيهْ ... له أماراتٌ تجيكَ تاليهْ

منها اعترافُ واضعٍ كَميْسَرهْ ... فضائلَ القرآنِ أعني سورهْ

به يُردُّ كلَّ مارَوَاهُ ... بموجَبِ الإقرارِ إذْ أبداهُ

كذا إذا تاريخُهُ يُكَذِّب ُ ... مِثْلَ الجُوَيْبَاريّ بئسَ المُذْنِبُ

كذا إذا صرَّحَ مَنْ يمتنعُ ... كذبُهُم بوضعهِ وأجمعوا

<<  <   >  >>