للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نشأته وحياته العلمية ومشايخه]

نشأ في بيت علمٍ وقضاء وفتوى وتلقّى العلم في بلده عن أجلّة المشائخ؛ وقد شرع في السنة العاشرة من عمره في حفظ القرآن غيبًا وتجويده على خاله المقرئ محمد أحمد بن تقي الأنصاري الملقّب بأستاذ الأطفال لاعتنائه بإقرائهم القرآن؛ فأكمَله حفظًا وتجويدًا وهو ابن خمس عشرة سنة، ثم قرأ على شيخه المذكور في علم التوحيد رسالة أبي محمد بن أبي زيد القيرواني (مالك الأصغر) ، وكذلك تلقّى عنه علم النّحو والتصريف وأجادُهما حتى برّز على أقرانه فيهما.

كما أنّه أخذ علم البلاغة عن علاّمة عصره الفهّامة المحقق موسى بن الكسائي الأنصاري.

وعلم الأصول عن بحر العلوم عمّه محمد بن أحمد الملقّب لتبحّره بالبحر؛ وعنه أخذ التفسير وسمع (الموطأ) و (الصحيحين) و (سنن أبي داود) ؛ وتلقّى منه دواوين اللغة الستّ ومتن (مختصر خليل بن إسحاق الجندي التركي) وملحقاته من كتب تفاريع الفقه المالكي إلاّ الفرائض فعن أستاذه الجليل الشريف الإدريسي الحسني حمود بن محمود، وعنه أخذ علم المنطق، وعلم المنازل، وعلم الأصول الفقهيّة والاصطلاحيّة والتفسيريّة.

هذا، وقد أخذ تلك العلوم عن أولئك العلماء بالأسانيد المتّصلة إلى المؤلِّفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>