للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرثية تلميذٍ لشيخه:

لما مرض الشيخ "يرحمه الله" ونُقِل إلى الرياض وطالت المدّة قلت:

طال انتظاري فلا حسٌّ ولا خبر ... ولا دليلٌ ولا بشرى ولا أثر

أين الذي كان أنسًا في مرابعنا ... وكان ترمقه الأبصار والبشرُ

يبكي عليك فؤادٌ كان متشعلاً ... شوقًا إليك فأنت السمع والبصرُ

بكت عليك القوافي وهي حائرةٌ ... بكت عليك ورود الحيِّ والزهرُ

يبكي عليك كتابٌ كنت تمسكه ... وليس يفهمه إلاّك يا قمر

يا أيها البدر قد شطّت منازله ... عن طيبةٍ بات فيها الكلُّ ينتظرُ

عسى نراكم قريبًا في مدينتا ... بطيبةٍ طاب فيها الليل والسمرُ

ما مرَّ بي طيفك الباهي فأرَّقني ... إلا بكيتُ وطال الحزنُ والسهرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>