للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطر:

يحول الجفاف الناشئ عن قلة المطر دون استغلال ما يقرب من ثلث مساحة يابس الكرة الأرضية، وتصل الكثافة في بعض المناطق إلي شخص واحد لكل عشرة كيلو مترات مربعة كما هي الحال في الصحراء الليبيية، ولا يسكن المناطق الجافة إلا نحو ٤% من مجموع سكان العالم على الرغم من أن نسبة مساحة هذه المناطق تصل إلى ٣٠ % من مساحة اليابس.

ومما تجدر الإشارة إليه في دراسة تأثير المناخ في توزيع السكان ما يأتي:

- لا تحتم المناخات المتشابهة توزيعا متشابها للسكان، بل تتباين المناطق المتشابهة في ظروفها المناخية من حيث كم السكان وكيفه ويتضح ذلك من مقارنة أوروبا حيث يعيش أكثر من ٧٢٠ مليونا بنفس المناطق المماثلة في الولايات المتحدة، ويتضح ذلك أيضا إذا ما قارنا المناطق الاستوائية في كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا حيث يزيد السكان بمنطقة جنوب شرق آسيا التي تعد من المناطق المكتظة بالسكان.

- تجذب المناطق المعتدلة المناخ جماعات بشرية تنتمي إلى كل العناصر والسلالات البشرية، فلقد تأقلمت العناصر السوداء والصفراء بسهولة في هذه المناطق، أما المناطق الاستوائية والحارة فحتى الآن لم تستطع العناصر البيضاء أن تتأقلم فيها وخصوصًا العناصر الوافدة من شمال أوروبا.

- وللمناخ آثار غير مباشرة في النشاط الاقتصادي للسكان وبالتالي في توزيعهم، وعلى الرغم من أن المناخ لا يحتم على الإنسان نوعا معينا من النشاط البشري إلا أنه عامل تحديد وضبط أكثر منه عامل إجبار، فقد يقل

<<  <   >  >>