للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ [ (٣) ] .

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الصَّنْعَانِيِّ، وعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ [ (٤) ] .

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ:

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَزَلَ مَنْزِلًا وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاةِ يَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا، وَعَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِلَاحَهُ بِشَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَاسْتَلَّ السَّيْفَ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عليه وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم: اللهُ (مَنْ يَهْزِمُكَ مِنِّي) حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: اللهُ.

قَالَ: فَشَامَ [ (٥) ] الْأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ وَجَاءَ فَجَلَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عليه وسلم أَصْحَابَهُ فَأَخْبَرَهُمْ خَبَرَ الْأَعْرَابِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى جَنْبِهِ لَمْ يُعَاقِبْهُ.

قَالَ: وَكَانَ قَتَادَةُ يَذْكُرُ نَحْوَ هَذَا وَيَذْكُرُ أَنَّ قَوْمًا مِنَ الْعَرَبِ أَرَادُوا أَنْ يَفْتِكُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلُوا هَذَا الْأَعْرَابِيَّ، ويتلو: اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ [ (٦) ] الْآيَةَ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَحْمُودٍ [ (٧) ] .

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ [ (٨) ] كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ دُونَ قَوْلِ قَتَادَةَ،


[ (٣) ] في كتاب المغازي (٣١) بَابُ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ، فتح الباري (٧: ٤٢٦) .
[ (٤) ] فِي، ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ، (٤) بَابُ توكله صلى اللَّه عليه وسلم على الله تعالى، وعصمة الله تعالى له من الناس، الحديث (١٣) ، والحديث (١٤) ، ص (١٧٨٦- ١٧٨٧) من صحيح مسلم.
[ (٥) ] (شام) كلمة من الأضداد تعني إذا سلّ سيفه وإذا أغمده، والمراد هنا: أغمده.
[ (٦) ] الآية الكريمة (١١) من سورة المائدة.
[ (٧) ] في: ٦٤- كتاب المغازي، (٣٢) بَابُ غَزْوَةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فتح الباري (٧: ٤٢٩) .
[ (٨) ] مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ فِي: ٤٣- كِتَابِ الْفَضَائِلِ (٤) بَابُ عصمة الله تعالى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم من الناس، حديث (١٣) ، ص (١٧٨٦) .