للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رفاعة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرحمن العذري، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: «يرث هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» [ (٩٦) ] .

ورواه «الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ» عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن الثقة من أشياخهم، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عليه وسلّم.

وقد وجد تصديق هذا الخبر في زمان الصّحابة، ثم في كلّ عصر من الأعصار إلى يومنا هذا. وقام بمعرفة رواة السنة في كلّ عصر من الأعصار جماعة وقفوا على أحوالهم في التعديل والجرح وبيّنوها ودوّنوها في الكتب حتى من أراد الوقوف على معرفتها وجد السبيل إليها. وقد تكلّم فقهاء الأمصار في الجرح والتعديل فمن سواهم من علماء الْحَدِيثَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، حدثنا أبو سعيد الخلّال، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ المروزي، قال:

حدثني الحمّاني عن «أبي حنيفة» قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أكذب من جابر الجعفيّ [ (٩٧) ] ، ولا أفضل من عطاء [ (٩٨) ] .


[ (٩٦) ] أورده ابن عدي في الكامل من طرق كلها ضعيفة، وذكره الخطيب البغدادي من طرق في شرف أصحاب الحديث ص (٢٨- ٣٠) .
[ (٩٧) ] هو جَابِرَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ الحارث الجعفي الكوفي من أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سبأ. وكان يقول: إن عليا- عليه السلام- يرجع إلى الدنيا، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ ينطق بها. وقد قال الإمام أحمد عنه: تركه يحيى بن معين، وعبد الرحمن بن مهدي، وقال النسائي:
«متروك» ، وضعفه العقيلي، وجرحه ابن حبان، والعجلي.
المجروحين (١: ٢٠٨) ، الميزان (١: ٣٧٩) ، التهذيب (٢: ٤٦) .
[ (٩٨) ] هو عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، متفق على توثيقه، أخرج له الجماعة، مترجم في «تهذيب التهذيب» (٢: ١٩٩) ، والعبارة نقلها الترمذي في العلل (٥: ٧٤١) .