للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَابُ مَا جَاءَ فِي إِخْبَارِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ (١) ] عَنْ أَمْرِ السَّفِينَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ يَوْمًا فَقَالَ اللهُ أَنْجِ أَصْحَابَ السَّفِينَةِ ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً فَقَالَ قَدِ اسْتَمَرَّتْ فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: قَدْ جَاءُوا يَقُودُهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ. قَالَ وَالَّذِينَ كَانُوا فِي السَّفِينَةِ الأشعريين وَالَّذِي قَادَهُمْ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ قَالُوا: مِنْ زَبِيدٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: بَارَكَ اللهُ فِي زُبَيْدٍ، قَالَ: وَفِي رِمَعٍ [ (٢) ] قَالَ: بَارَكَ اللهُ فِي زُبَيْدٍ، قَالُوا: وَفِي رِمَعٍ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ وَفِي رِمَعٍ

[ (٣) ] .

وَفِي هَذَا إِخْبَارُهُ عَنِ احْتِبَاسِ السَّفِينَةِ وَإِشْرَافِهَا عَلَى الْغَرَقِ ثُمَّ دُعَاؤُهُ لَهَا بِالنَّجَاةِ ثُمَّ إِخْبَارُهُ عَنِ اسْتِمْرَارِهَا وَنَجَاتِهَا ثُمَّ بِقُدُومِهَا ثُمَّ بِمَنْ يَقُودُهُمْ فَكَانَ الْجَمِيعُ كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وَعَلَى آلِهِ] [ (٤) ] صَلَاةً لَا تَنْقَطِعُ.


[ (١) ] الزيادة من (ح) فقط.
[ (٢) ] (رمع) قرية باليمن. وفي الأصل: «زمع» .
[ (٣) ] نقله السيوطي في الخصائص الكبرى (٢: ٢٢) وعزاه للمصنف.
[ (٤) ] الزيادة من (ح) ، وليست في (ك) ، وفي (ف) و (أ) : صلى الله عليه وسلم.