للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الْأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَمَّارُ الْكُوفِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا [زِيَادُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَارَوِيَّةَ أَبُو بَكْرٍ الْقَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَرَّاسٍ الْكُوفِيُّ] [ (٢) ] ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ [رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] [ (٣) ] ، يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَفِيكُمْ سَوَادُ بْنُ قَارِبٍ؟ قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ تِلْكَ السَّنَةَ، فَلَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الْمُقْبِلَةُ: قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَفِيكُمْ سَوَادُ بْنُ قَارِبٍ؟ قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا سَوَادُ بْنُ قَارِبٍ؟ قَالَ: إِنَّ سَوَادَ بْنَ قَارِبٍ كَانَ بَدْءُ إِسْلَامِهِ شَيْئًا عَجِيبًا [ (٤) ] . قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ سَوَادُ بْنُ قَارِبٍ، قَالَ: فَقَالَ له عمر


[ () ] يوما في السّوق جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ فقالت أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا ويأسها من بعد إنكاسها وَلُحُوقِهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا قَالَ عمر صدق بينما أنا عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ فَصَرَخَ به صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَوَثَبَ الْقَوْمُ قُلْتُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا ثُمَّ نَادَى يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَقُمْتُ فما نشبنا أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ.
ولم يصرح البخاري بأن الكاهن هو سواد بن قارب، وفي فتح الباري صرح الحافظ ابن حجر ان الكاهن: سواد بن قارب، وكذا العيني في عمدة القاري (١٧: ٦، ٧) .
وفي التاريخ الكبير للبخاري (٢: ٢: ٢٠٢) . سواد بن قارب الأزدي، له صحبة، قَالَ: كُنْتُ نَائِمًا عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الشراة، فَأَتَانِي آتٍ فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: «قُمْ يَا سَوَادُ بْنَ قَارِبْ! أَتَاكَ رَسُولٌ من لؤي بن غالب» .
وقد روى الخبر ابن اسحق عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كعب مولى عثمان بن عفان، وابن الجوزي عن محمد بن كعب القرظي، وابو يعلى والخرائظي عن سواد بن قارب مطوّلا، وعنهم، وعن البيهقي، نقله الصالحي في السيرة الشامية (٢: ٢٨١) .
[ (٢) ] ليست في (ح) ، وثابتة في بقية النسخ.
[ (٣) ] الزيادة من (ح) .
[ (٤) ] هكذا في (ص) و (ح) ، و «عجبا» في (م) و (هـ) .