للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاغْتَنِمْ خِصْلَتَيْنِ قَبْلَ الْمَنَايَا ... صِحَّةَ الْجِسْمِ يَا أَخِي وَالْفَرَاغَا

آخر: ... فَبَادِرْ مَتَابًا قَبْلَ يُغْلَقُ بَابَهُ ... وَتُطْوَى عَلَى الأَعْمَالِ صُحْفُ التَّزَوُّدِ

وَمَثْلُ وُرُودَ الْقَبْرِ مَهْمَا رَأَيْتَهُ ... لِنَفْسِكَ نِفَاعًا فَقَدِّمْهُ تَسْعَدِ

آخر: ... يَا طَالِبًا رَاحَةً مِنْ دَهْرِهِ عَبَثًا ... أَقْصِرْ فَمَا الوَقْتِ إِلا بِالْهُمُومِ مُلِي

كَمْ مَنْظَرٍ رَائِقٍ أَفْنَتْ جَمَالَته ... يَدُ الْمَنُونِ وَأَعْيَتْهُ عَنْ الْحِيَلِ

وَكَمْ هُمَامٍ وَكَمْ قَرْمٍ وَكَمْ مَلِكٍ ... تَحْتَ التُّرَابِ وَكَمْ شَهْمٍ وَكَمْ بَطَلِ

وَكَمْ إِمَامٍ إِلَيْهِ تَنْتَهِي دُوَلٌ ... قَدْ صَارَ بِالْمَوْتِ مَعْزُولاً عَنْ الدُّوَل

وَكَمْ عَزِيزٍ أَذَلَّتْهُ الْمَنُونُ وَمَا ... أَنْ صَدَّهَا عَنْهُ مِنْ مَالٍ وَلا خَوَلِ

يَا عَارِفًا دَهْرَهُ يَكْفِيكَ مَعْرِفَةً ... وَإِنْ جَهلْتَ تَصَارِيفَ الزَّمَانِ سَلِ

هَلْ فِي زَمَانِكَ أَوْ قَبْلَهُ سَمِعَتْ ... أُذْنَاكَ أَنَّ ابنَ أُنْثَى غَيْرُ مُنْتَقِلِ

وَهَلْ رَأَيْتَ أُنَاسًا قَدْ عَلوا وَغَلَوا ... فِي الْفَضْلِ زَادُوا بِمَا نَالُوا عَنْ الأَجَلِ

أَوْ هَلْ نَسِيتَ (لِدُوا لِلْمَوْتِ) أَوْ عَمِيَتْ ... عَيْنَاكَ عَنْ وَاضِعٍ نَعْشًا وَمُحْتَمِلِ

وَهَلْ رَعَى الْمَوْتُ ذَا عِزِّ لِعِزَّتِهِ ... أَوْ هَلْ خَلا أَحَد دَهْرًا بِلا خَلَلِ

المَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ ... لَكِنْ ذَا الْفَضْلِ مَحْمُولٌ عَلَ عَجَلِ

ولَيْسَ فَقْدُ إِمَامٍ عَالِمٍ عَلَمٍ ... كَفَقْدِ مَنْ لَيْسَ ذَا عِلْمٍ وَلا عَمَلِ

ولَيْسَ مَوْت الَّذِي مَاتَتْ لَهُ أُمَمٌ ... كَمَوْتُ شَخْصٍ مِنْ الأَوْغَادِ وَالسَّفَلِ

اللَّهُمَّ ثَبِّتْ وقوي إيماننا بك وملائكتك وكتبك ورسلك والْيَوْم الآخِر والقدر خيره وشره، اللَّهُمَّ ألهمنا ذكرك وشكرك وَوَفِّقْنَا لامتثال أمرك وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِين بِرَحْمَتِكَ وأَنْتَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين.

" فَصْلٌ فِي الرَّجَاء "

الرجَاءَ قِيْل فِي تعريفه هُوَ ارتياح لانتظار ما هُوَ محبوب عَنْدَ الإِنْسَان

<<  <  ج: ص:  >  >>